قصيدة بالله اسألك أتقي / بقلم الشاعر الراقي فريد سلمان الصفدي
__باللهِ أسئلُكِ اتَقي__ •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• أدميةٌ شَقَت منَ القمرِ الصِبا تتَقمشُ الثوب العفيفَ وتحتفي تتناقل الخطواتَ مرهفةُ الجناَ وتَجولُ حقلي تستَشِفُ تلاطُفي كغزالةٍ خُطِفت إليها نواظِري كفَراشةٍ جاءت تُراقِصُ مرّهَفي جَمْعَت زُهورَ رَبيعَها وتَجمَّلت وأتت تَزورُ مَواجعي وعَواطِفي نَشَرت عُطورَ زهورُها بحَديقَتي فتَخضَّر العودُ السقيمَ بأطرُفي ورَمقتُها عَمَدت تُصوبُ سهمُها فرمَت أجادت فاستقرَ بمِضعَفي وكأنَها بين النجومٍ ثُريةً خلَعت عبائتُها فَجدَّ توقفي فبدَت وضبي البيدٍ مثلهُ روعةً تتقاسَـمُ تلهُمـي وتشغُفـي وتراقصَت فبدوتُ مِثلَ مُراهقٍ فسألتُها باللهِ لحظُكِ أكفِفي إن السِنينَ تَسوقُني مُتسارِعه ابكي الشبابَ مودعاً مُتحسِفي باللهِ غُضّي الطرفَ أثقلَني الهوا وكفى عذاباً وارحَمي وتعطَفي ودَعي جُنونَ هواكِ يَحمِلُ نُغشُهُ عني سألتُكِ اشفِقي وترئَفي زُفِّي زُهورَ ربيعَكِ المتورِدُ لحقولِ يانعةِ النِظارَ لتَقطُفي فأنا يَنابيعي تُسافِرُ راحِله جفَّت وما بقيا عُصارا لتُرشَفي قد باتَ يؤرقُني الغرامَ ويُضنني ليُصيبَ مني الوجدُ دونَ تعفُفي حتى بَدا وَهَني وشحُ مُخاضري وكإن سُقماً جدَّ يأكلُ أطرفي فتَخرَّمَ الدهرُ المشينَ رويَّتي وتبعثَرت بينَ الحِطامُ عواصِفي وتألبَت لُغُبي فأسرفَ طرقُها وكأنها سُدمٌ تَجيءُ وتختَفي فتَناثَرت صُحُفي وغصَّ حِبارُها وتأرجَحت بين السنينِ مشارفي وإذا سَرى لُغباً يحلُ مكانهُ لغُباً أشدُّ مرارةً وتَجلُفي فَغَدت كُلومي لا تُرمُ فِتاقُها بُثِقَت وأوبقَها السُهادَ فأنصِفي أو فارحَلي ودَعي بقيَّةَ أثكُلي مُتولِجه من صدِ ردُكِ والنفـــي باللهِ أسالُكِ اتَقي وتَرفَقي ما عُدتُ ندَّ غرامُكِ المُتلهفي أشِحي العُيونَ وكُفِّ سحرَ جمالُها رفقاً بكهلٍ موهنٍ متعكِفـي اعياهُ جوفُ الليلِ دونَ عيادُهُ ويَجورُ قطعَ الليلِ دونَ تأسُفي عَلِقَت نِباضي ماضياً وتجثَّمَت وتقطّعَت سُبُلي وأحجَمَ مُسعِفي وتمكّنَ الهجسُ المهينَ خواطِري حتى استقرَ النصبُ مهجَعَ أذرُفي فرسمتُ دَربي مااتَبعتُ مُضارِعاً وشددَتُ ضَعني والجوارِحَ تَنزُفي وحَمِلتُ بُضعي أستخيرُ مغادراً وجررتُ خلفي أدمُعي وتلهُفي عَلِّي إذا أقلَعتُ يَعقِبُني الهوا ليُشيلَ بعضاً من لُجاجَةِ مِغرَفي فجعَلتُ نُزلي فوقَ غدوةَ طلةٌ جنباتُها فيها رُفاةَ مُوالِفي وأخذتُ استطرِح هُنيهةَ عِطرُها وهُنيهة الغممُ الحُلاكَ وأسعُفي وثمارَ أقطِفُ شهدُها وعُيونُها تِلكَ اللُّمى لرَحيقُها مُتَرشِفـي ونجومَ تشهدُ بالدُجى تتلألأُ وكأننا تِلكَ الثواقِبُ نقتَفـي فالليلُ أجهَمَ والصباحُ تمرَّدا والنايا لَحنهُ لا لغيرُكِ يُعزَفي فذكاءُ غرّبَ نورُها وبَكَت لها نفسي فُراقَ حُضورُها بتَشرُفي بقلمي فريد سلمان الصفدي ألأردن-ألأزرق

تعليقات
إرسال تعليق